زياد الرحباني، أعطِنا من هذه الأناشيد دائماً أبداً...
طوني نجم
Saturday, 25-May-2013 01:41
لا يمكن ان نصف عودة زياد الرحباني الى كنيسة انطلياس وجوقتها ليصدح بأجمل ما لحّنه لجوقة انطلياس منذ اربعين عاماً، بعودةٍ الى الجذور لأن زياد هو من الجذور، كما لا يمكن ان نصفها بالعودة الى الأصل لأن زياد ابن أصل.
عاد زياد الرحباني الى كنيسة دير مار الياس انطلياس أمس الأول، وعزَف الأناشيد الروحية الليتورجية التي ألّفها وكأنّها حديثة التاليف، هي حديثة التأليف لأنّ زياد طعّمها بفيروزيّات وجاز، و"كلاركيّات" نسبة الى سامي كلارك، الذي أضفى اجواءً من الفرَح والبهجة عندما تصرّف ببعض الأناشيد، مثل نشيد المناولة من تلحين زياد الرحباني ايضاً وايضاً: "العالم جائع وخبز السماء، خبز الحياة، خبز سلام الارض، فخذوا عن مائدتي الخبز ليأكل العالم. وعمّ التصفيق في أرجاء الكنيسة ما ذكرنا بأجواء الغوسبيل، حيث تمتزج الصلاة بالموسيقي الفولكلورية والجاز بالموسيقى الكلاسيكية.
اداء سامي كلارك لم يكن اقلّ عظمة (لأن كلمة عظمة هي اقلّ ما يمكن ان نصف به هذه الاجواء)، من أداء غادة غانم، منال سمعان، إدغار عون، جوقة مار الياس والأوركسترا السمفونية اللبنانية بقيادة الأستاذ كارين دورغاريان.
زياد الرحباني "رؤيوي في الحانه كما كان رؤيوياً في مسرحياته"، هكذا وصفه الأب ريمون هاشم مدير ورئيس دير مار الياس انطلياس، وهذا وصف قديم جديد لأنّه وكما يقول الأب هاشم: "منذ ان دخل زياد الرعيّة أرانا كيف ترجم مواهبه ومنذ اللحظة التي استلم فيها ادارة جوقتها العريقة، التي ابت خلال هذه الفترات الّا ان تكون سباقة في انفتاحها على تكنولوجيا العصر، فولّد الثورة داخل الكنيسة، وجوقة قداس الشباب التي أدارها زياد منذ اربعين عاماً، ما زالت حتى اليوم تغنّيه بألحان خالدة لا تموت كـ "طوبى للساعين الى السلام"، و"المجد لك" و"كيري يالَيسون" و"سيّدي اعطنا" وغيرها".
زياد الرحباني اثناء الحفل كان وكما يقال بالفرنسية "Imperturbable"، فهو لحظة دخوله الى المنصّة، التفت التفاتة خاطفة الى الحضور الرسمي، الذي ضمّ الى جانب السياسيين وفي مقدمهم النائب العماد ميشال عون، مخاتير المنطقة ورؤساء البلديات، بعدها لم يعد يلتفت الاّ الى اوراق النوتة الموسيقية على مدى ساعة ونصف من العزف والألحان التي الهبَت الصالة، إن لناحية العزف الليتورجي او الفيروزيّات التي ادّتها المبدعتان غادة غانم ومنال سمعان.
"يا مهيرة العلالي فرسانك ناطرين، و إن يِهدر الشمالي قوليلُن حاضرين"، اهتزّت الصالة وانفرَد زياد بالعزف على البيانو، واحسسْنا بقدوم الفرسان، ولتهدئة الاجواء كانت الجوقة والمايسترو دورغاريان يقومان بعزف مقطوعات كلاسيكية ناعمة، قبل ان تعود غادة غانم او منال سمعان لتأدية اغنية اخرى ثائرة للسيّدة فيروز، لتلتهب الاجواء من جديد.
زياد الرحباني ينحني للحضور في نهاية الحفل، كما انحنى له الأب اوكانيو اليسوعي في مقال كتبه في جريدة الشرق، في 4 آذار 1972، بعدما استلم زياد الرحباني إدارة جوقة الشباب وقال: "إنّ ما يميّز فرادة انطلياس هو ان هذا التجديد الليتورجي يندرجُ في تجديدٍ رعويٍّ وكنسيّ، ونحن لسنا فقط بصدد نموذجٍ ليتورجيّ ولكن بصدد نموذجٍ حياةٍ وعيش، وعندما تشارك في القدّاس في انطلياس تتأكد من ان ثقافة جديدة تولد، ثقافة لبنان الحديث، وانا اتمنّى ان يستمرّ هذا "الإختبار" (اعني القدّاس) مع هذا الفتى العبقري.
اداء سامي كلارك لم يكن اقلّ عظمة (لأن كلمة عظمة هي اقلّ ما يمكن ان نصف به هذه الاجواء)، من أداء غادة غانم، منال سمعان، إدغار عون، جوقة مار الياس والأوركسترا السمفونية اللبنانية بقيادة الأستاذ كارين دورغاريان.
زياد الرحباني "رؤيوي في الحانه كما كان رؤيوياً في مسرحياته"، هكذا وصفه الأب ريمون هاشم مدير ورئيس دير مار الياس انطلياس، وهذا وصف قديم جديد لأنّه وكما يقول الأب هاشم: "منذ ان دخل زياد الرعيّة أرانا كيف ترجم مواهبه ومنذ اللحظة التي استلم فيها ادارة جوقتها العريقة، التي ابت خلال هذه الفترات الّا ان تكون سباقة في انفتاحها على تكنولوجيا العصر، فولّد الثورة داخل الكنيسة، وجوقة قداس الشباب التي أدارها زياد منذ اربعين عاماً، ما زالت حتى اليوم تغنّيه بألحان خالدة لا تموت كـ "طوبى للساعين الى السلام"، و"المجد لك" و"كيري يالَيسون" و"سيّدي اعطنا" وغيرها".
زياد الرحباني اثناء الحفل كان وكما يقال بالفرنسية "Imperturbable"، فهو لحظة دخوله الى المنصّة، التفت التفاتة خاطفة الى الحضور الرسمي، الذي ضمّ الى جانب السياسيين وفي مقدمهم النائب العماد ميشال عون، مخاتير المنطقة ورؤساء البلديات، بعدها لم يعد يلتفت الاّ الى اوراق النوتة الموسيقية على مدى ساعة ونصف من العزف والألحان التي الهبَت الصالة، إن لناحية العزف الليتورجي او الفيروزيّات التي ادّتها المبدعتان غادة غانم ومنال سمعان.
"يا مهيرة العلالي فرسانك ناطرين، و إن يِهدر الشمالي قوليلُن حاضرين"، اهتزّت الصالة وانفرَد زياد بالعزف على البيانو، واحسسْنا بقدوم الفرسان، ولتهدئة الاجواء كانت الجوقة والمايسترو دورغاريان يقومان بعزف مقطوعات كلاسيكية ناعمة، قبل ان تعود غادة غانم او منال سمعان لتأدية اغنية اخرى ثائرة للسيّدة فيروز، لتلتهب الاجواء من جديد.
زياد الرحباني ينحني للحضور في نهاية الحفل، كما انحنى له الأب اوكانيو اليسوعي في مقال كتبه في جريدة الشرق، في 4 آذار 1972، بعدما استلم زياد الرحباني إدارة جوقة الشباب وقال: "إنّ ما يميّز فرادة انطلياس هو ان هذا التجديد الليتورجي يندرجُ في تجديدٍ رعويٍّ وكنسيّ، ونحن لسنا فقط بصدد نموذجٍ ليتورجيّ ولكن بصدد نموذجٍ حياةٍ وعيش، وعندما تشارك في القدّاس في انطلياس تتأكد من ان ثقافة جديدة تولد، ثقافة لبنان الحديث، وانا اتمنّى ان يستمرّ هذا "الإختبار" (اعني القدّاس) مع هذا الفتى العبقري.
الأكثر قراءة